



الدموع الملوّنة بالفرح أم الفرح الملوّن بالدموع!
تناقض لطالما عرفه الإنسان منذ القدم، ولا تستطيعين سوى أن تقدّريه وتثمّنيه، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالوالدين لحظة الفرح بزواج إبنتهما.

مشهدٌ عفويٌ تكثرُ فيه الكلمات الجميلة وأعذبها، وقد يكمن أجمل تذكار منه في صورة للوالدة وهي تكفكف دموعها الصادقة، فيما يشعُّ وجهها بالفرح والسعادة.
سبل وقاية لفراق محتم
كثيرة هي الإجابات التي قد تسمعينها عندما تسألين عن علاقة الأم و الأب بإبنتهما في يوم الزفاف ، إلا أنّ الأصدق فيها لا تسمعيه بل تلمسيه بالفرحة المعطرة بنكهة الحب على وجهيهما ، وهما يتمنّيان الحياة السعيدة لإبنتهما، وإن إنشطر قلبهيهما لفراق أثمن من لديهما
ولأن الحب شعور متبادل، إليكِ أيتها العروس بعض الخطوات التي تجعل الفراق بحكم الزواج أسهل لكِ ولوالديكِ أمك بالأخص
لا تنسي والديك مع زحمة تحضيرات حفل الزفاف وتجهيزات عش الزوجية ، إقضي ولو دقائق قليلة قبل النوم في إخبارها عن آخر المستجدات وأهم الإنجازات
شاركيها بعض الأعمال المنزلية، أو حتى ساعات التسوق
استشيريهما واستفيدي من خبرتهما أثناء تجهيز منزل الزوجية، وإن كان رأيهما مغايراً لفكرك وذوقك
أوكلي إليهما بعض المهمات البسيطة. لأنها ستكون كبيرة بالنسبة إلى فرحتهما
رافقيهما لإختيار لباس يوم زفافك، فهذا سيعني لهما الكثير.
إستعيني بهما يوم الزفاف، ولا تستغني عنهما مهما كانا كبيرين في السن، فلفرحتهما شباب لن يدركه إلا هما
كوني رفيقتهما ولو لدقائق في الفرح، مازحيهما وارقصي معهما، ولا تخجلي من دموعها لأنها دليل على فرحتهما.
حاولي في الفترة الأولى من الزواج زيارتهما، وإن إستطعت قضاء ليلة في الأسبوع كفترة أولية، لا بأس بذلك وإن برفقة زوجكِ
أخبريهما عن مشاعركِ الجديدة، ومدى شوقك لتبادل الأحاديث معهما كل صباح كما العادة
اطلبي منهما زيارتكِ دوماً للتحادث والإستفادة من بعض النصائح في ترتيب و تسيير المنزل
شاركيهما عواطفكِ اتجاه زوجكِ فهذا سيطمئنهما أكثر عليكِ ومدى حبّه لكِ
إجعلي زوجكِ إبناً لهما وليس زوجاً فقط
-وأخيراً، ما ذكرناه ليس سوى بضع خطوات لتسهيل أثر الفراق فقط. مهما كانت السبل والوسائل لا يمكن أن نفي الأم حقّها لا في الحب أو الحنان، فهي الحقيقة الوحيدة والصادقة التي تبقى في حياة كلّ منا إلى الأبد. رحمها الله في حياتها ومماتها

